قوائم السفراء.. العاني يتنصل والتحاصص سيد الموقف

مهند الصالح
لغط كبير سببته قوائم ترشيح السفراء في الاوساط السياسية والصحفية واغلب هذه الاراء جاءت بعد ظهور قائمة الترشيح الملغومة باسماء المرشحين لنيل درجة سفير وفق المحاصصة الحزبية دون الاخذ بالاعتبار مبدأ الكفاءة والمهنية اضافة الى العدد غير المبرر لهذه الوظيفة والذي سيثقل الدولة العراقية ماديا ومعنويا.
ظافر العاني نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب ذكر في بيان نشر في وقت سابق إن قائمة السفراء التي صوت عليها مجلس الوزراء وتضم 80 سفيرا دفعة واحدة ونصفهم من مرشحي الاحزاب تؤكد بان الدولة أصبحت فرهودا ونهبا للأحزاب السياسية دون مراعاة لمعايير الحاجة الفعلية والجدارة.
يشار الى أن دولا كبرى لديها علاقات دبلوماسية ممتدة لاتملك هذا العدد الكبير من السفراء وتسمي مسؤولي بعثاتها الدبلوماسية بالتكليف بمهمة سفير من كوادر الوزارة المحترفين ضغطا للنفقات وتبعا للحاجة الفعلية، لكن بلدا كالعراق غير قادر على حماية مقرات البعثات الدبلوماسية الأجنبية في بغداد ماذا يفعل بهذا العدد من السفراء والسفارات الا اذا كانت على سبيل الترضية الحزبية والعائلية على حساب مقدرات الدولة.
بيان العاني كان له ردود وانتقادات من سياسيين ومهتمين بالشأن السياسي اذ قالت النائب ئالا طلباني: غريب امر بعض النواب يعترضون على المحاصصة وينادون بالكفاءة والاستحقاق، وهم نفسهم المصوتين على رئاسات اللجان وعلى الوزراء وفق المحاصصة وهم على يقين انهم ليسوا الانسب!
ويتساءل مراقبون: اين كانت المبادئ حينها ؟!، الاستحقاق الانتخابي حق ومبدأ، والا لماذا تخوض الاحزاب الانتخابات؟، ويقولون ان المشكلة في اختيار الاشخاص، اذ يفضلون الضعيف الخاضع على المؤهل صاحب الصوت الحق. من جهة اخرى اكد مراقبون ان المحاصصة جعلت للمنصب ثمن، وهذا هو الجرم بعينة..
وكشفت عملية اختيار السفراء أن معظم المرشحين بحاجة ماسة إلى مزيد من التعليم والتدريب الأساسي وبناء القدرات المهنية والقيادة، وأخفق العديد منهم في إظهار العمق المعقول من البصيرة في المهنة ومتطلباتها العالية أو اكتساب مهارات إدارية أو قيادية، فضلاً عن فشل العديد من المرشحين من جميع الفئات في إثبات إجادة أي لغة أجنبية قابلة للتطبيق.
يشار الى ان هذه صفقة اختيار اكثر من ٧٥ سفير يمثلون العراق في المحافل الدولية كانت تُدار باحتراف واشراف لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان ، بسبب ضعف اداء رئيس اللجنة شيركو مير ويس وعدم خبرته وفشله في ادارة هذه اللجنة التي تناط بها مسؤوليات واختصاصات كبيرة