مهند الصالح
«المال هو ما يضمن لنا امتلاك ما نريده في المستقبل، ورغم أننا قد لا نحتاج إلى شيء في الوقت الحاضر، فإن المال يضمن إمكانية تلبية أي رغبة جديدة حين تنشأ».
قالها الفيلسوف اليوناني ارسطو
لذلك. علينا ان نعي جيدا
الوقت المناسب لادخار الأموال عند امتلاك بعض منها ومن هنا يتوجب علينا ان يكون لدينا القدرة على تنويع مصادر الدخل لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ومواجهة الازمات والمحافظة على جزء من الثروات الحالية وتحويلها لمدخرات تستفيد منها الأجيال القادمة اضافة الى نقل التكنولوجيا من الدول المتقدمة وفتح أفاق جديدة للفكر الاستثماري والاحتكاك المباشر مع كبرى الشركات والمؤسسات في العالم
مما تقدم جاءت فكرة الدول ذات المورد الواحد بالتفكير في حال نضوب هذا المورد او مواجهة ازمة او تقلبات في اسعار السوق نتيجة ازمة ما لذلك لجاءت هذه الدول الى فكرة إنشاء الصناديق السيادية وتعود بشكل رئيسي الى رغبة هذه الدول وبخاصة التي تمتلك مصدر واحد للدخل ( كالنفط مثلا ) إلى مواجهة التغيرات والتقلبات المستمرة بأسعار صادراتها وبالتالي فإن اعتبار هذه الصناديق كمصدر إيرادات جديدة ساعدها بتنويع مصادر دخلها وهو ما كان طريقة جديدة للتقليص من مخاطر فكرة انخفاض أسعار المصدر الوحيد للدخل، أما من الناحية الاجتماعية فإن فكرة إيرادات المواد القابلة للنضوب كانت دائما ما تُشكل هاجسا مهما لدى المفكرين وهو ما دفعهم لتشجيع فكرة بناء صناديق سيادية تنتقل ملكيتها من جيل إلى أخر كإرث دائم للأجيال القادمة.
وتسعى الحكومات دائما لتحقيق التقدم والنمو وفي محاولات لتقديم جميع وسائل الراحة والرفاهية لمواطنيها وتقوم العديد من الدول بالبحث عن مصادر جديدة لزيادة الدخل و الإيرادات الخاصة بها لذلك نقول الى اصحاب القرار علينا ان نحذوا حذو من سبقنا في ذلك ونستلهم الافكار ممن سبقونا في استغلال ثرواتهم واستغلال الوضع الحالي وبعد ان وصلت
فروقات بيع النفط الى مايقارب الخمسين مليار دولار نحتاج الى من يفكر بمستقبل الاجيال وانقاذ الاقتصاد العراقي فهل من مفكر ومدبر ومستثمر لضمانها من الفساد وتوزيعا على البعض من العباد
#الصندوق_السيادي