سامراء، أكبر مدن محافظة صلاح الدين التي تقع إلى شمال العاصمة بغداد، ما زالت تريد مَن يحيي روح الآثار فيها، ويعيد الحياة إلى مواقعها الخالدة، وأبرزها، تلك الملوية الشامخة في المدينة، التي يقال عنها منذ زمن بعيد، إنها “سرُ مَن رأى”.
وفي العراق، لا تترك المعاناة جزءاً منه إلا وتطاله، حتى ألقت بظلالها على أبرز معالم البلاد التاريخية، تلك الملوية التي يرتادها زائرون عراقيون وأجانب كثيرون، لكنهم لا يجدون فيها أي خدمات تليق باسمها وتاريخها، ويلقون اللوم على مسؤولي المحافظة بإهمال مدينة تاريخية مثل سامراء
الإرهاب كان له مواقفه أيضاً من مدينة سامراء، حتى زاد معاناتها، وجعلها في سنوات قبل تحرير الأراضي العراقية من عصابات داعش الإرهابية، أرضاً مخيفة، بسبب تكرار التعرضات الإرهابية، قبل أن تسيطر القوات الأمنية عليها، وتعيد إليها الأمن، لكن إدارة المحافظة لم تعيد إلى مواقعها الأثرية الاهتمام، وفق ما يراه بعض المواطنين السائحين.