كتب : مهند الصالح
العراق اليوم يعيش وسط مماليك وامارات واقطاعيات من يحرس النفط فهو له من يحتل مؤسسة فهي له من يسكن قارعة طريق فالطريق له وهكذا دواليك مع باقي ممتلكات الشعب ومستقبل ابنائه
اذا ما المخرج؟ اين الحل؟ هل نترك البلد يضيع منا يتفتت يتحول الي ركام وتتحقق المقولة انا او الطوفان من بعدي
علينا ان نعمل من أجل حشد القوى الخيرة التي تريد مصلحة البلاد والعباد (وهي كثيرة) وعلى النخب الواعية والمثقفة ان تقحم نفسها في المشهد بقوة علينا ان نتواصل عبر كل السبل المتاحة من أجل خلق تيار وطني يتفق علي ثوابت واضحة وعلي اهداف محددة وعلي منهجية عملية يكون الشارع قوتها الحقيقية
علينا ان ننتبه فكثيرون سقطوا كثيرون باعوا ذممهم كثيرون صاروا يعتقدون بان مهادنتهم لما يجري سيكسبهم موقعا متميزا غدا وتناسوا بان هذا الذي يجري سيأتي علي الاخضر واليابس وسيأتي عليهم أيضا
الوطن اليوم تتقاسم امره قوي متعددة وفي اغلبها قوي بائسة غير مؤهلة تفتقر للحد الأدني من العقلانية والنضج٫ تحركها اجندات جهوية او مناطقية او حزبية او اجرامية الي جانب قوي اخري باتت اسيرة تأثيرات خارجية
وفي المقابل اصبحت العديد من القوي والشخصيات الوطنية التي كنا نعول عليها تعتمد اسلوب المهادنة والتكتيك المرحلي القاصر… وبعضها اصبح يري في هذا المشهد الكئيب فرصة لعقد توازنات وتحالفات وقتية بقصد الحصول علي فرص سياسية مستقبلية
من وجهة نظري ماجاء بعد التغير ٢٠٠٣ لم يكتمل بعد… لم تحقق اهدافه سرقت من قبل الجهلةوالافاقين وسقط المتاع وعباد المناصب ومن استهوتهم الرغبة في السلطة والثروة والسلاح
علينا ان ندرك ونقتنع ونصدق بان هذه المرحلة ليست مرحلة سلطة وليست مرحلة استقطاب وليست مرحلة تجهيز لمراكز ومناصب ونفوذ انها مرحلة انقاذ وطن من السقوط في الهاوية
اهلا بمن يحمل الوطن بين جنباته اهلا بمن يسعي لغد أفضل للعراق الحبيب
انها مرحلة انقاذ وطن
