ندم الشعب على العبادي
من الواضح ان الشعب العراقي ندم على رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي السياسي الذي ادار ازمات كثيرة ونجح فيها جميعها من اهمها
نجاحه في تحرير العراق من الارهاب وطرد داعش الارهابي من العراق نهائياً
فبعد ان سقطت كلٌ من الانبار وصلاح الدين ونينوى وديالى وبعض المناطق الاخرى بيد داعش الارهابي تسلم العبادي الحكم بوقت صعب ووقت يعتبر تسلم السلطة فيه انتحار لكن العبادي كان واثقاً انه قادر على ادارة الازمات ومعالجة جميع المشاكل فقد كانت اسعار النفط منخفضه والعراق مهدد بالافلاس ومشاكل الاقليم الكثيرة ومشروع الانفصال ومشكلة كركوك التي اراد الاكراد الاستيلاء عليها وعلى نفطها وضمها للاقليم
بدأ العبادي بالتحدي الاول وهو اخراج داعش الارهابي وتحرير الاراضي فبدأ بصلاح الدين واعلن انطلاق عمليات تحرير صلاح الدين فتقدمت القوات الامنية بكافة تشكيلاتها وصنوفها الى صلاح الدين وفعلاً تم تحرير المحافظة واوفى العبادي بوعده الاول وهو تحرير هذه المحافظة من الارهاب
بعدها بدأت عمليات تحرير المحافظات الاخرى الانبار والموصل وديالى وايضاً تم تحريرها بالكامل واعلن العبادي يوم ١٠/١٢/٢٠١٧ بانهاء داعش وتحرير جميع الاراضي العراقية .
اثناء هذه المعارك واجه العبادي تحدياً اخر وهو انخفاض اسعار النفط والانهيار الاقتصادي الذي حصل
فبدأ الاعداء بالرويج في قنواتهم ان الحكومة غير قادرة على توفير رواتب الموظفين للاشهر المقبلة لكن حكمة وذكاء العبادي فاجأتهم فقد قام العبادي بحل هذه المشكلة بهدوء وحكمة فتم توفير رواتب الموظفين ولم تتوقف ولو لشهر واحد
بعد هذه المشاكل التي اختلقها اعداء النجاح وجهلاء السياسة الذين لايريدون للعراق خيراً جاءت مشكلة الاقليم ومشروع انفصالهم اضافةً الى ذلك مشكلة كركوك التي اراد مسعود ضمها للاقليم لكن ذكاء العبادي وحنكته السياسية حلت هذه الازمة بكل هدوء حيث دخلت القوات الامنية العراقية الى كركوك بدون اراقة نقطة دم واحدة وتم رفع العلم العراقي فيها واستعادة كركوك الى حضن الوطن مع اخوتها من المحافظات الاخرى وايضاً افشل مشروع الانفصال وملاحقة ومحاكمة القائمين عليه
وايضاً لاننسى كيف ادار العبادي سياسة العراق مع الدول المجاورة ودول العالم حيث كافئ بالعلاقات بين امريكا وايران وطلب منهم عدم التدخل بشؤون العراق الداخلية في وقت من الصعب على اي سياسي عراقي ان يوازن ويكافئ العلاقات بين امريكان وايران اما ان تكون مع امريكا او مع ايران
بهذا اعاد العبادي للعراق تأثيره الاقليمي والدولي واصبح للعراق رأي في كل امر يتخذ
بعد كل هذه الانجازات هل من المعقول ان الشعب العراقي لم يتندم على العبادي !
وهو يرى الان كيف تدار الدولة وماذا فعل من بعده بالعراق ؟
فمن الحق ان يطلق على العبادي بأنه