خميس الخنجر… بين أقلام المنصفين ودسائس الحاقدين
بقلم: صلاح يوسف
الموضوعية والإنصاف في الطرح سواء كان إعلاميا أو سياسيا أو اجتماعيا صفة محمودة، وقد تعلمنا من مبادئ ديننا الحنيف أن بغضنا لقوم أو اختلافنا معهم في جزئية ما لا يحتم علينا بالضرورة أن نتخذ منهم موقف العداء المطلق، يقول الله عز وجل في محكم كتابه العزيز: ((وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى))، فالعدل والإنصاف في إطلاق الأحكام أمر إلهي لا جدال ولا مراء فيه.
خميس الخنجر الأمين العام للمشروع العربي وزعيم تحالف عزم تلك الشخصية الجدلية التي نسجت فيها خيالات الحاقدين عشرات الروايات، وكتب عنها وقيل فيها ما لا يستوعبه مقال أو تحويه قصة، شخصية ذاع صيتها وبرزت على المشهد السياسي بفاعلية قل نظيرها متخذة الجانب الإنساني من خلال منظمات أسسها الخنجر لدعم النازحين وتقديم العون للمحتاجين وعلاج المرضى وبناء المدارس والمستوصفات، وتوفير متطلبات إكمال الدراسة العليا خارج العراق وداخله للكثير من الطلبة المتعففين.
ومن طبيعة الكاتب الذي يتحرى الدقة والموضوعية والإنصاف في الطرح كآلية للبحث عن كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بموضوع بحثه أو مقاله، فقد أوغلنا وتعمقنا في مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث والمدونات الإلكترونية وحتى ملفات القضاء والجهات الأمنية فلم نجد مسوغا منطقيا لتلك الهجمة الشعواء على هذا الرجل !!
يقول مبغضوه أنه في وقت من الأوقات ساند وأيد وقدم الدعم المالي والمعنوي لتظاهرات المناطق الغربية، وهل هذه تهمة يعتد بها ؟؟ ومن يملك أن لا يساند أو يدعم كل مظلوم أو مهمش غربيا كان أم شرقيا؟ وهل يعد دعم المطالب المشروعة التي أقرتها الدساتير السماوية والقوانين الوضعية تهمة؟؟ فالكثير من الشخصيات السياسية على اختلاف طوائفها ومسمياتها دعمت وساندت وأرسلت وفودا لتلك التظاهرات في حينها فهل نضعهم جميعا تحت طائلة نفس الاتهام؟
ملخص الكلام أن خميس الخنجر رجل أعمال ناجح، ورقم صعب ومؤثر ضمن أرقام المنظومة السياسية في العراق، وله علاقات واسعة مع الكثير من زعماء الدول والمنظمات الأممية ويملك حظوة مميزة في المحيط العربي والإقليمي، وهذه الصفات جعلت منه مرمى لسهام الحاقدين وأصحاب النفوس المريضة والمبتزين الذين لم ينالوا قسطا من ثروته الطائلة فراحوا يحيكون الدسائس ويؤلفون القصص لإسقاطه على الأقل في نظر جمهور المكون الذي ينتمي له فضلا عن المكونات الأخرى… يعني باختصار حسد عيشة.