اصحاب النفوذ .. بقلم :مهند الصالح
لعل أخطر أنماط إساءة استعمال السلطة تلك الأفعال والممارسات التي يقوم بها أصحاب النفوذ. ومع اقتراب موعد الانتخابات تحولت بعض الاحزاب الى مراكز خدمية تعمل على ارضاء الجمهور واستجداء اصواتهم فتارة تجد هذا الحزب دائرة بلدية بكل مفاصلها او دائرة كهرباء هذا كله من اجل دغدغت مشاعر الجمهور ولكن هل هذا الحزب يعي مايعيه الجمهور وهل هذه الاموال وتحشيد الاليات من مكائن ومواد هي من حر مال الحزب ام انها من المال العام وهل هذه الخطوات من قبل الحزب ستستمر بعد ١٠/١٠ باصات وتبليط وماء ومجاري وكهرباء والحياة اصبحت بجاه الاحزاب كلها كمرة وربيع ماتقدم نجد ان كل انجازات الاحزاب هي من ضمن دائرة الفساد ولابد ان تشخص هذه الاعمال ووضع حدا لها والحقيقة انها تزداد وتزداد مخاطر هذا النوع من الفساد إذا كان المسؤول النافذ في مناصب حساسة تتعلق على سبيل المثال بالخدمات أو الأنشطة ذات الطابع الرقابي أو الخدمي كأن يعمل في الجهات الرقابية أو أن يكون مسؤولاً في بعض الدوائر الخدمية المهمة. وهذا النوع من الفساد تكمن خطورته في أنه غير واضح المعالم وتصعب إحاطته وفي الغالب يلجأ ممارسوه إلى التحايل على الأنظمة والقوانين من خلال تفسيرها على غير وجهها الصحيح بل والمزايدة عليها أيضاً، مستغلين بذلك الصلاحيات الإدارية الممنوحة لهم بعكس الأنواع الأخرى من الفساد مثل الرشوة والاختلاس والتي يمكن رصدها وقياسها بموجب آليات رقابية معينة متعارف عليها وبأدلة إثبات صريحة وواضحة. ومن الأدوات الإدارية الممكن استخدامها للضغط على هؤلاء النقل او الاستغناء عن العناصر غير الموالية لصاحب السلطة ،وهذا ماحصل لاحد مدراء المدارس حين انتقد وضع الكهرباء في منطقته نقل الى منطقة نائية اطراف المحافظة اضافة الى الكثير ممن اعترضوا اكانوا ندا لهذا المتسلط او ذاك ومن اساءات استخدام السلطة في العراق الجديد ماحدث من اجراءات ابعاد المرشحين المؤثرين من دوائر انتخابية تحت ذرائع مختلفة تاراتا مساءلة وعدالة واخرى ان والد المرشح من ازلام النظام السابق ولو اردنا ندرج كل الاسائات سنحتاج الى مجلدات في أساءت استعمال السلطة كما أن الدستور العراقي رغم كثرة المآخذ عليه الا ان فيه بعض الفقرات حول حقوق المواطن وواجباته التي تكفل حقه وعدم المساس بحريته؟؟!!! ويفترض انها تحميه من التصرفات التعسفية والانتقامية القهرية لصاحب السلطة واستهدافهم الخصوم وتصفيتهم جسديا واعتباريا، لاسيما وان المواطن المغلوب على أمره لم يلمس لحد الان اية خطوات من السلطات للحد من مظاهر الفساد ومنها إساءة استعمال السلطة الامر الذي يشجع اصحاب النفوذ من استهداف الناشطين والصحفيين والسياسيين الوطنيين واعتبارهم خصوم يجب تكميم افواهم وتعطيل حركة اجسادهم حتى وان اقضت الضرورة تعلقهم على حبال المشانق.