حملة الشهيد عبير
كتب : مهند الصالح
رغم تأييدنا لحملة ازالة التجاوزات في بغداد والمحافظات لكننا نجد ان الحملة منقوصة وفيها من الهفوات الكثير ولو اردنا الحديث عن المخالفات والتجاوزات فاننا نحتاج الى موسوعة لكننا نختصر مايمكن ان نشير اليه في هذا المقال بنقاط
اولا- كان الاجدر برئيس الوزراء ان يبحث ويعالج اسباب هذه المخالفات من أين بدأت وكيف استفحلت ومن هم المستفيدون وفي هذا البحث يوجد العجب العجاب.
ثانيا – كيف يمكن ان نسلم من هم احد اسباب التجاوزات والمخالفات سلطة تنفيذ ازالتها اليس هم جزء اكبر من السبب في هذه التجاوزات بغض نظرهم واخذهم للرشى عندما يشرع اي مواطن لتنفيذ اي مخالفة.
هل يعلم رئيس الوزراء ان ابسط مراقب في البلدية عليه ان يثبت انه فاسد حد النخاع حتى يثبت في دوائر البلدية وهذا لم يقتصر على المراقبين بل من المراقب الى اعلى مركز في البلدية. وهذا ليس تجني انما هو واقع حال العمل البلدي منذ تاسيس الدولة العراقية الى يومنا هذا ( البلدية تريد هدية بسيطة ) هذه الهدية كبرت واستفحلت هذه الايام في ظل اللجان الاقتصادية للاحزاب.
ثالثا – لو اتفقنا او لم نتفق ان مايجري من ازالة للمخالفات كله صحيح الم ينبغي ان تصدر تعليمات وضوابط ليتسنى للمخالف ان يتدارك امره ويزيل تجاوزه باقل الاضرار دون اللجوء للوحش الاصفر ( لاضرر ولا ضرار ).
رابعا – المنفذ للحملة هو في اغلب الاحيان واحد من اسباب المخالفة وعلية تقع مسؤلية مضاعفة كونه تغاضى او اخذ الرشى من المخالف ولذلك على الحكومة ان تتحقق من العاملين في دوائر البلدية وتضعهم في غربال المسألة (من اين لك هذا ) كذلك البحث وفق ملف النزاهة وهنا اتحدى ان تجد نزاهة في هذه الدوائر.
ختاما
لايمكن ان يكون اللص هو الحارس لذالك على الحكومة معالجة كوادر البلدية قبل الشروع بحملة ازالة التجاوزات والمخالفات لان هذه الكوادر تخلوا من النزاهة في تنفيذ الحملة كذلك هناك ظلم كبير واموال تهدر جراء التنفيذ العشوائي والكيفي لهذه الحملة.
حملة الشهيد عبير
